الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث العوينة: عزيز بات كفيفا وهو يحتاج الى عمليـة عاجلـة لاستعــادة بصــره فهـل من لفتة كريمة لـه؟

نشر في  30 أفريل 2014  (12:11)

هي مأساة ناطقة قد لاتستقيم الكلمات مهما كانت بليغة على تصوير حجم معاناة هذه الاسرة التي يندى لها الجبين، فقر مدقع، ثلاثة ابناء اكبرهم تسع سنوات ووالدتهم المريضة يعيشون في غرفة لا تستقيم فيها ادنى مقومات العيش الكريم مهدد سقفها بالانهيار  في اي لحظة،  لكن رغم مرارة الاوضاع الا انها كانت تتحملها عل الايام تجود عليها بنسائم التغيير غير ان مالم تتحمله هو ان يصاب احد افرادها بمرض جعل ايامها بمثابة العلقم .
للاطلاع على وضعية عائلة الرطيبي عن كثب اتصلت بالسيدة ملكية التي كانت علامات الشحوب بادية على وجهها ومأساتها الناطقة تعبرعنها دموعها التي تنهمر مدرارا من عينيها  وكان لنا معها هذا النقل التالي :
الم فاق طاقة الاحتمال
افراد هذه الاسرة حسب ما عايناه يصعب وصف الوضعية المزرية التي يعيشونها، فهم  بلا أغطية صوفية، عائلة قضت شتاءها غير محمية من الفقر, لا يشبعون بطونهم التي قد تظل خاوية من الاكل لأيام متتالية، فوالدتهم التي كانت تعمل معينة منزلية  اصيبت بمرض في عمودها الفقري جعلها غير قادرة على العمل اطلاقا، اذ يستدعي وضعها الصحي القيام بعملية جراحية عاجلة وهي غير قادرة بحكم ظروفها المادية الصعبة على تحمل نفقاتها لكن بالنسبة اليها فان وضعها لا يهم بالمقارنة مع وضع فلذة كبدها عزيز البالغ من العمر 9سنوات والذي يعاني من مرض في عينيه يستدعي زرع قرنية وحسب ذكرها فان بداية مرضه كانت منذ ان كان عمره 3سنوات اذ اصيب بحول في عينيه اثر ذلك تطورت الحالة واصبح يعاني من حساسية مفرطة وحالة انتفاخ منعت عنه الرؤية –شبه كفيف «تعطلت حياته اذ لا يستطيع متابعة الدروس  معظم وقته في المنزل يتألم وهو يشاهد اترابه يدرسون ويمرحون وهو غير قادر على ذلك مع العلم ان وضعية الغرفة المزرية زادت وضعه الصحي تدهورا ,امل عزيز الوحيد هو اجراء عملية جراحية على عينيه لزرع قرنية كلفتها الجملية في حدود 25الف دينار وتتوجه والدته بنداء الى الجمعيات الخيرية ورجال الاعمال واصحاب القلوب الرحيمة لتقديم يد المساعدة لطفلها حتى تنتشله من حالة السواد الحالك التي طغت على حياته وجعلته رغم صغر سنه ينظر الى الحياة بنظرة ملئوها التشاؤم لا داركه أنّ وضعيته الاجتماعية الصعبة التي تجعل امله في العلاج ضعيف فهل من لفتة كريمة لهذا الطفل العاجز الذي نتمنى ان لا يبخل عليه التونسيون بلفتة تعيد الى عزيز حلمه في ان يكون مثل من يماثلونه سنا .